أعربت بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان “يونيتامس”، اليوم الإثنين، عن قلقها البالغ إزاء الاشتباكات الأخيرة في محلية الكُرمك في إقليم النيل الأزرق جنوب شرق البلاد، بين الجيش وقوات الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبدالعزيز الحلو.
وفي وقت سابق من اليوم الإثنين، قال مكتب الناطق باسم القوات المسلحة السودانية، إن الجيش تصدى لهجوم على منطقة جنوب الكرمك في النيل الأزرق من الجيش الشعبي شمال، مشيرًا إلى أن المعارك اندلعت بعد توقف الحرب في هذه المنطقة لأكثر من 10 أعوام.
السودان.. احتدام المعارك والدعم السريع تعلن سيطرتها على مقر “شرطة الاحتياطي المركزي”
وأشارت تقارير اعلامية إلى أن الاشتباكات المسلحة بين الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، والقوات المسلحة السودانية، اندلعت خلال يومي 25 و26 من شهر حزيران/يونيو الجاري، في قرى “ديم منصور وأبو نذير وكورابودي”، في محلية الكُرمك في إقليم النيل الأزرق، جنوب شرق السودان.
وقالت البعثة الأممية في السودان، ببيانها إن القتال تسبب في فرار مئات المدنيين إلى إثيوبيا بحثا عن الأمان، بينما يبدو أن آخرين يستعدون للتوجه نحو مدينة الدامازين.
وحثت جميع الأطراف المعنية على التوقف فورا عن القتال من أجل حماية السكان المحليين، موضحة ان إقليم النيل الأزرق شهد قبل أقل من عام، أعمال عنف أسفرت عن مقتل مئات الأشخاص وتشريد كثيرين آخرين.
وطالبت جميع الأطراف المتحاربة، في “النيل الأزرق والخرطوم وولايات شمال وجنوب كردفان ودارفور وأماكن أخرى”، على اللجوء إلى الحوار لحل الخلافات وضمان الكرامة والاحترام لجميع السودانيين كمواطنين متساوين.
ويُعاني السودان منذ شهرين من اضطراب أمني واسع جراء الحرب التي اندلعت في الـ15 من شهر أبريل الماضي بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث تشهد العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، قتالا عنيفا تسبب في نزوح لجوء ونزوح نحو مليوني شخص من الخرطوم ودارفور.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت سيطرتها على مقر رئاسة شرطة الاحتياطي المركزي جنوب العاصمة الخرطوم، بعد قتال استمر 3 أيام، في تطور لافت على سير المعارك بين طرفي الصراع.