انتخب أعضاء مجلس النواب في أرض الصومال، يوم الأحد، ياسين حاجي فاراتون، رئيساً جديداً لمجلس النواب، خلال جلسة تصويت عقدت في هرجيسا.
وحصل النائب فاراتون على 46 صوتاً من أصل 81 صوتاً، متغلباً على خصمه النائب محمد خضر ضاهر، الذي حصل على 35 صوتاً.
وانسحب علي حمود جبريل، وهو عضو آخر في البرلمان من بين المرشحين للمقعد، من السباق في وقت متأخر من الليلة الماضية. وأشار إلى أن بعض النواب من دائرته الانتخابية، الذين تعهدوا سابقاً بدعمه، غيروا ولاءهم، ما أدى إلى قراره بالتنحي.
وسبق للبروفيسور فاراتون أنّ تنافس على هذا المنصب في عام 2021، لكن رئيس البرلمان السابق الذي استقال من هذا المنصب، عبد الرزاق خليف أحمد، فاز حينها في التصويت.
وياسين حجي فاراتون، المولود في مدينة لاسعانود المتنازع عليها منذ عام 1947، أكمل تعليمه الابتدائي في مدينة لاسعانود، والتحق بمدرسة داياها الثانوية في عيرجابو (شمال الصومال).
في يونيو/ حزيران، استقال عبد الرزاق خليف أحمد، من منصب رئيس مجلس النواب، وانضم إلى الرافضين للحرب التي أعلنتها أرض الصومال على منطقته التي تسكنها غالبية من عشيرة طولبهنتي، وهي إحدى بطون قبيلة دارود، كما تخلى عن مقعده البرلماني وعضويته في حزب “الوطني” المعارض في صوماليلاند.
واتهم مكتب المدعي العام في هرجيسا، خليف أحمد بتقويض شرعية الجمهورية التي أعلنت استقلالها من جانب واحد عام 1991.
وتشهد منطقة لاسعانود معارك متقطعة بين الحين والآخر بين مسلحي عشيرة طولبهنتي والقوات المحلية التابعة لإدارة أرض الصومال، منذ 6 فبراير/ شباط الماضي.
وأعرب مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، في يونيو/ حزيران الماضي، عن قلقه بشأن العنف المستمر في مدينة لاسعانود، الواقعة في منطقة سول في شمال الصومال. وأدى هذا الصراع المستمر إلى عدد كبير من الضحايا المدنيين، ونزوح أكثر من 200 ألف شخص.