أدانت دولةُ قطر بأشد العبارات حرقَ نسخةٍ من المصحف الشريف في العاصمة الدنماركية كوبنهاجن، وشددت على أن هذه الواقعة الشنيعة تُعدُّ عملًا تحريضيًا، واستفزازًا خطيرًا لمشاعر أكثر من ملياري مُسلم في العالم.
وحذرت وزارةُ الخارجية، في بيان أمس، من أن السماح بتَكرار التعدي على المصحف الشريف بذريعة حُرية التعبير يؤجج الكراهية والعنف، ويُهدد قيم التعايش السلمي، ويكشف عن ازدواجية معايير مقيتة.
وجددت الوزارةُ رفضَ دولة قطر التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المُعتقد أو العِرق أو الدين، والزج بالمُقدّسات في الخلافات السياسية، كما حذرت من أن حملات الكراهية ضد الإسلام وخطاب «الإسلاموفوبيا» شهدا تصعيدًا خطيرًا باستمرار الدعوات المُمنهجة لتَكرار استهداف المُسلمين في العالم، وجددت في هذا السياق دعوتها للمُجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لنبذ الكراهية والتمييز والتحريض والعنف، وأكدت على أهمية إعلاء مبادئ الحوار والتفاهم المُشترك. وجددت الوزارةُ دعمَ دولة قطر الكامل لقيم التسامح والعيش المُشترك، وحرصها على إرساء مبادئ الأمن والسلم الدوليين عن طريق الحوار والتفاهم.