قال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، إن نحو 2 مليون مهاجر غير نظامي على الأراضي الليبية.
جاء ذلك في كلمة للدبيبة، خلال انعقاد أعمال المؤتمر الدولي للهجرة والتنمية، في العاصمة الإيطالية روما، بحضور عدد من القادة وممثلي دول من أوروبا وإفريقيا.
وفي كلمته التي نقلتها الصفحة الرسمية للحكومة الليبية على فيسبوك، قال الدبيبة إن “الموت البطيء والجوع والجفاف والحرارة والمناخ الصحراوي هو ما يواجهه المهاجر الحالم بالوصول إلى أوروبا هربا من الفقر والحرب وكل هذه المآسي تفرض علينا وضع إطار للتنمية لتجنب حدوثها”.
وأضاف أن “ليبيا تستضيف قرابة مليوني لاجئ ومهاجر من جنسيات عربية وإفريقية وآسيوية بينهم نحو 9 آلاف فقط يقيمون بمراكز الإيواء (مراكز احتجاز حكومية للمهاجرين غير النظاميين)”.
وأكد رئيس الوزراء الليبي نجاح بلاده “في إعادة عشرات الآلاف منهم إلى دولهم عودة طوعية بالتعاون مع المنظمات الأممية”.
وقال: “نعمل لمساعدة المهاجرين في ليبيا وهم مُعفوْن من الضرائب على الماء والكهرباء ونقدم لهم المساعدات اللازمة”.
وفي الإطار ذاته، أوضح الدبيبة أن حكومته أطلقت “عملية عسكرية ضد شبكات تهريب الوقود والبشر والتي تعد أول تحرك جدي من السلطات الليبية”.
وعن ذلك أضاف: “تمكنا من اعتقال العديد من مهربي البشر وإحالتهم للقضاء الليبي”.
وعن رؤية بلاده نحو الملف، قال الدبيبة: “تعتمد رؤيتنا على 3 أسس أولها خلق جبهة للتصدي للهجرة وإقامة آليات دولية مشتركة لا تتوقف على المبادرات الثنائية وحدها”.
وأضاف “الأساس الثاني لرؤيتنا هو محاولة تجنب مقترح توطين المهاجرين في دول العبور، والثالث هو إنشاء مقاربة تتعلق بتعزيز التنمية في دول المصدر”.
وخلال ذات المؤتمر، قال رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، إن “المقاربة الأمنية وحدها لن تقضي على ظاهرة الهجرة (غير النظامية) إذ من الضروري معالجة الجذور في دول المصدر والعبور”.
وأوضح أن تلك المعالجة تكون “بتمويل التنمية المستدامة فيها وتعزيز قدراتها على مراقبة حدودها”.
ولفت إلى أن بلاده هي “أكثر عرضة لآثار الهجرة السلبية بحكم عمقها الجغرافي في إفريقيا وطول سواحلها واختراق المجموعات الإرهابية لحدودها الجنوبية”.
وتعتبر ليبيا المطلة على البحر المتوسط نقطة عبور للكثير من المهاجرين الغير شرعيين إلى أوروبا بينما يقبع الالاف منهم داخل السجون الليبية.
وتشتكي ليبيا بشكل متكرر من تخلي أوروبا عنها في مواجهة الهجرة غير النظامية قائلة إنها بلد “عبور فقط وليس بلد منشأ”.
وتستضيف روما، الأحد، مؤتمر دوليا حول الهجرة، بعنوان “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة غير النظامية”.
ويحضر المؤتمر ممثلو 21 دولة بينها تركيا، ومنظمات دولية بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.