قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، إن بلاده قد تجري تبادلاً للسجناء مع الولايات المتحدة قريباً إذا أبدت واشنطن حسن النية، بموازاة المفاوضات على الملف النووي.
وأوضح كنعاني في مؤتمر صحافي أسبوعي أن طهران “تواصل مفاوضاتها غير المباشرة مع الجانب الأميركي حول تبادل السجناء من خلال طرف وسيط”.
ويأتي ذلك في وقت يشهد خلافات بين إيران والولايات المتحدة حول إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وأكد كنعاني أن بلاده “لا تجري أي مباحثات لإبرام اتفاق نووي مؤقت وأي تفاوض يجب أن يكون على أساس اتفاق العام 2015”.
وجاء تصريح كنعاني غداة تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي، أنه من الممكن التوصل إلى اتفاق مع الغرب حول أنشطة طهران النووية إذا ظلت البنية التحتية النووية للبلاد دون مساس.
ويأتي التلميح الحذر من خامنئي بموافقة محتملة بعد أيام من نفي كل من طهران وواشنطن صحة تقرير ذكر أنهما تقتربان من إبرام اتفاق مؤقت تكبح بموجبه إيران برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن خامنئي قوله: “لا ضير في الاتفاق (مع الغرب) لكن البنية التحتية لأنشطتنا النووية لا ينبغي المساس بها”.
وأحجم متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية عن الإدلاء بتصريح محدد للتعليق على ما قاله خامنئي، وكرر موقف إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بأن الولايات المتحدة “ملتزمة بعدم السماح أبداً لإيران بامتلاك سلاح نووي”.
وقال: “نعتقد في أن الدبلوماسية هي أفضل سبيل لتحقيق هذا الهدف على أساس يمكن التحقق منه وقابل للاستمرار، لكن الرئيس كان واضحا أيضا بشأن عدم استبعاد أي خيارات مطروحة على الطاولة” في تلميح لإمكانية التحرك العسكري.
وتابع المتحدث قائلا: “لن نقدم وصفاً لطبيعة تصريحات زعيم إيراني”.
من جهته قال النائب الثاني لرئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي عباس مقتدائي إنه سبق للولايات المتحدة وإيران أن تبادلتا الرسائل في ما بينهما، مضيفاً: “نحن قد أبلغنا الجانب الأميركي بأنه لو تحققت مطالبنا، ستصل المفاوضات الى النتيجة قطعاً”.
وأضاف مقتدائي: “لو أصر الطرف الأميركي على الاستمرار في نقض التعهدات والوعود التي قطعها سابقا، عليه أن يدرك بأن إيران لن تتراجع أمام ضغوط أو غطرسة الطرف الاخر”، حسب ما نقلت وكالة “مهر” الايرانية.