بدأت القوات الأمريكية في سوريا، منذ أيام قليلة، إعادة تفعيل قاعدتين عسكريتين كانت قد أخلتهما عام 2019 في محافظة الرقة (شمال شرق)، الخاضعة لسيطرة “ي ب ك” الإرهابي، وفق مصادر محلية.
وأضافت أن القوات الأمريكية بدأت في الأيام القليلة الماضية العودة إلى قاعدتين كانت أخلتهما قبل وقت قصير من انطلاق عملية “نبع السلام” التي نفذها الجيش التركي ضد “ي ب ك” في تشرين الأول 2019.
وأوضحت المصادر، طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن روسيا تسعى إلى تعزيز وجودها في محافظة الرقة، ما أشعر الولايات المتحدة بعدم الارتياح ودفعها للبدء بإرسال تعزيزات عسكرية إلى “الفرقة 17″ على بعد 7 كم عن مدينة الرقة، و”مطار الطبقة” على بعد 50 كم من المدينة.
وأفادت بأن القوات الأمريكية أرسلت عددا كبيرا من المدرعات و9 عربات من المدرعة المقاتلة “برادلي”، وعشرات الجنود إلى هذين الموقعين، تمهيدا لإعادة استخدامهما كقاعدتين ثابتتين.
كما شرعت القوات الأمريكية في إرسال تعزيزات عسكرية إلى “مطار الطبقة” عبر طائرات شحن، بحسب المصادر.
ومطلع العام الجاري 2022، تعرضت القوات الأمريكية شرق الفرات لهجمات صاروخية شنتها مجموعات إرهابية تابعة لإيران.
وهو ما دفع واشنطن إلى إرسال تعزيزات عسكرية ولوجستية ضخمة على متن مئات الشاحنات عبرت من العراق إلى القواعد الأمريكية في دير الزور والحسكة والرقة شمال شرقي سوريا.
وتشهد سوريا، منذ عام 2011، نزاعا داميا متشعب الأطراف تسبب بمقتل نحو نصف مليون شخص وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلد وخارجه، إضافة إلى دمار هائل لحق بالنية التحتية.
وفي آذار 2011، اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة للنظام طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكنه أقدم على قمعها عسكريا ما زج بالبلد في حرب مدمرة.