قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الأحد، إنه من مصلحتنا الاستثمار في تونس.
جاء ذلك في كلمة ألقتها دير لاين خلال المؤتمر الدولي حول الهجرة والتنمية بالعاصمة الإيطالية روما.
وأضافت أن تونس تمتلك الموارد الطبيعية اللازمة من الرياح والشمس بوفرة، وبالتالي سيكون لها ميزة تنافسية ضخمة.
وأوضحت أن “هذا وضع كلاسيكي مربح للجانبين: لأوروبا مصلحة في الاستثمار في تونس وتونس لديها مصلحة في تطوير قدراتها”.
ونوّهت المسؤولة الأوروبية: سنعمل أيضًا مع تونس لمعالجة آثار تغير المناخ، مع التركيز على إدارة المياه والزراعة المستدامة.. هذا ضروري للتكيف مع مناخ أكثر جفافا”.
وأضافت فون دير لاين “نريد أن يكون اتفاقنا مع تونس نموذجا للمستقبل من أجل عقد شراكات مع دول أخرى في المنطقة”.
واختتم حديثها رئيسة المفوضية الأوروبية قائلة إن “مؤتمر روما هو فرصة للعمل كفريق.. إنه منتدى جديد لفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وتحديد اهتمامات واحتياجات بعضنا البعض، وإيجاد حلول مفيدة للطرفين”.
وفي 16 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت الرئاسة التونسية توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بين الجانبين في مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية بقيمة تزيد عن 750 مليون يورو (نحو 834 مليون دولار).
وجاء ذلك إثر لقاء في قصر قرطاج، جمع الرئيس التونسي قيس سعيّد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها الهولندي مارك روته.
وتعيش تونس أزمة اقتصادية حادة فاقمتها تداعيات جائحة كورونا وارتفاع تكلفة استيراد الطاقة والمواد الأساسية جراء الحرب الروسية الأوكرانية وازدياد معدلات الهجرة غير النظامية عبر أراضيها.
وتستضيف روما، الأحد، مؤتمر دوليا حول الهجرة، بعنوان “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة غير النظامية”.
ويحضر المؤتمر ممثلو 21 دولة بينها تركيا، ومنظمات دولية بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.