دعا الرئيس التونسي، قيس سعيّد، الأحد، إلى ضرورة وضع حد لما اعتبرها ظاهرة “الهجرة غير الإنسانية” والقضاء على أسبابها.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه برئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، على هامش المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة، المنعقد، اليوم، بالعاصمة الإيطالية، روما، وفق بيان للرئاسة التونسية.
وقال البيان إن “اللقاء بين سعيد وميلوني تطرق إلى النقاط المدرجة على جدول أعمال المنتدى الدولي حول التنمية والهجرة”.
وأضاف أن “سعيد أكد، خلال اللقاء، على ضرورة وضع حد لظاهرة الهجرة غير الإنسانية والقضاء على أسبابها العميقة والتصدي للشبكات الإجرامية التي تقف وراءها وتتاجر بالبشر وبأعضاء البشر”.
وأشار إلى أن “سعيد ذكّر بما يجمع تونس بإيطاليا من روابط صداقة وتعاون عريقة”.
ولفت أن “تتالي اللقاءات على أعلى مستوى (بين الجانبين) في ظرف زمني قصير يعكس عمق هذه العلاقات المتينة والإرادة الواحدة من أجل بناء مستقبل مشترك يلبي تطلعات الشعبين التونسي والإيطالي ومصلحتهما العليا”.
ومنذ فترة تشهد تونس تصاعدا لافتا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، خصوصا باتجاه سواحل إيطاليا، على وقع تداعيات الأزمات الاقتصادية والسياسية في البلد الإفريقي ودول إفريقية أخرى لا سيما جنوب الصحراء.
وفي 16 يوليو/ تموز الجاري، أعلنت الرئاسة التونسية توقيع مذكرة تفاهم مع الاتحاد الأوروبي حول “الشراكة الاستراتيجية والشاملة” بين الجانبين في مجالات بينها تعزيز التجارة ومكافحة الهجرة غير النظامية بقيمة تزيد عن 750 مليون يورو (نحو 834 مليون دولار).
وجاء ذلك إثر لقاء في قصر قرطاج، جمع سعيد مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين ورئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني ونظيرها الهولندي مارك روته.