أعلنت لجنة الحج العليا السورية، الثلاثاء، أن السعودية حددت حصة سوريا في الحج بعشرة آلاف و186 حاجا لموسم سنة 1443 هجرية (2022 ميلادية).
جاء ذلك في بيان تلاه رئيس الحكومة السورية المؤقتة مصطفى عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي بمدينة إسطنبول
ومنذ عام 2011، تمنح السعودية حق تنظيم سفر السوريين إلى الحج للجنة الحج العليا التابعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.
وذكر البيان أن اللجنة “بدأت استعداداتها لاستقبال الحجاج السوريين في مكاتبها المعتمدة، واعتماد كوادر المجموعات التي ستتولى خدمة الحجاج لهذا العام وتيسير أمورهم”.
وأفاد بأن اللجنة سوف “تعطى الأولوية للمقبولين في عام 1441هجري الموافق لعام 2020 ميلادي”.
ومناسك الحج توقفت خلال العامين الماضيين بسبب انتشار فيروس “كورونا”، حيث منعت السعودية الوافدين الأجانب من القدوم إليها لأداء الفريضة تجنبا لانتشار الوباء بصورة أكبر.
وشدد البيان السوري على مراعاة الشروط العامة التي وضعتها السعودية والاشتراطات الصحية التي تضمن سلامة وصحة الحاج.
شروط الحج
وحددت اللجنة شروط السفر لقضاء مناسك الحج في جواز سفر ساري لغاية نهاية 2022، وتوفر جرعتين على الأقل من لقاحات “كورونا” المعتمدة من منظمة الصحة العالمية.
وكذلك وجود محرم شرعي للمرأة لمن هي دون الـ45 عاما، وتوفر اختبار مسحة PCR سلبية من فيروس “كورونا” قبل 72 ساعة كحد أقصى من تاريخ السفر، وفق البيان.
وأفاد البيان بأنه “سيتم الاعتذار من أصحاب الفئة العمرية 65 عاما وما فوق، أي من كانت مواليده دون 01-07-1957”.
وذكر أنه في حال تجاوز عدد المسجلين المستوفين للشروط المحددة الحصة المقررة لسوريا، فسيتم إجراء قرعة لتحديد المقبولين بشكل نهائي.
وأكدت لجنة الحج أن خدماتها موجهة لجميع السوريين داخل سوريا وخارجها بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية.
وفي مارس/ آذار 2011 اندلعت بسوريا احتجاجات شعبية مناهضة للنظام طالبت بتداول سلمي للسلطة، لكن النظام أقدم على قمعها عسكريا ما زج بالبلاد في حرب مدمرة.
وقال رئيس لجنة الحج السورية سامر بيرقدار، خلال المؤتمر الصحفي، إنه سيتم قبول الطلبات التي تم تثبيتها عام 2020 ضمن الشروط المذكورة.
وأضاف أنه في حال كان هناك متسع لمزيد من الطلبات ضمن الحصة المحددة سيتم قبول طلبات جديدة.
وأوضح أن السعودية خفضت عدد الحجاج لهذا العام للعالم الإسلامي ليكون 45 بالمئة من العدد المعتاد، ويشمل ذلك سوريا التي انخفضت حصتها من 22500 إلى 10186 حاجا.
وأشار بيرقدار إلى أن التكلفة المالية للحج كانت حوالي 3000 دولار قبل عامين، لكن الأسعار ارتفعت هذا العام وقد تبلغ التكلفة نحو 3700 دولار.
وأكد أن اللجنة “لا تتعامل مع ملف الحج سوى كأنه ملف ديني ولم يتم أبدا تسيسه”.
وتابع: “حتى القاطنين في مناطق سيطرة النظام بإمكانهم التسجيل في الدول المجاورة أو في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة”.
ويبلغ عدد الحجاج هذا العام مليون حاج من داخل السعودية وخارجها، وذلك بعد عامين من القيود المشددة المتعلقة بـ”كورونا”.