قال مدير مركز أبحاث اللجوء والهجرة في أنقرة، مراد أردوغان، إن نسبة السوريين في تركيا الذين لا يريدون العودة إلى بلادهم إذا انتهت الحرب، ارتفعت من 60 إلى 80 بالمئة، مؤكداً أن أسباب العودة الطوعية للسوريين غير مرئية حالياً.
ورأى البروفيسور التركي أن “حكومة بلاده استسلمت للخطاب الشعبوي”، مشيراً إلى أنه من السهل استغلال إثارة المجتمع التركي وفرض “العودة القسرية” على اللاجئين، لكن هذا الموضوع سيخلق مشكلات خطيرة للحكومة إذا لم يتخل السياسيون عن هذا الخطاب خلال فترة الانتخابات.
وأضاف: “يُعتقد أن تطبيق هذا بسيط جداً ولا يستهان به، لكن لا أحد يدرك مدى صعوبة إعادة حتى المهاجرين غير الشرعيين، عملية العودة ليست سهلة، دعونا لا نكون حالمين”، وفق صحيفة “حرييت”.
وأشار الباحث إلى أن 90% من المجتمع التركي يعتقد أن الأجانب سيبقون في تركيا بشكل دائم، في حين تعتقد أحزاب المعارضة أن التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري سيحل مشكلة اللاجئين ويعيدهم إلى بلادهم.
ونبه مراد إلى أن “زيادة التوتر والخطاب العنصري يشكلان خطورة على المجتمع التركي”، موضحاً أن الحكومة التركية لم تتوقع مجيء السوريون بأعداد كبيرة.
ورأى مراد أن ذهاب اللاجئين السوريين إلى بلاهم خلال فترة العيد يجب أن يبقى، معتبراً أن إغلاق المعابر ومنعهم من الذهاب إلى بلادهم في العيد والاستسلام للخطاب الشعبوي، يجعل الطريق مسدوداً أمام العودة الطوعية.